للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُمْ، ثُمَّ أَقْبَلَ هُوَ وَأَخُوهُ حُوَيِّصةُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ وَعَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ سهْلٍ، فَذَهَبَ مُحَيِّصَةُ يَتَكَلَّمُ وَهُوَ الَّذِي كَانَ بِخَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُحَيِّصَةَ: "كَبِّرْ كَبِّرْ"، يُرِيدُ السِّنَّ،

===

(فذكر) محيصة (ذلك) القتل الذي وقع لعبد الله (لهم) أي: لقومه (ثم) بعدما أخبر لقومه قَتْلَ عبد الله بن سهل (أقبل هو) أي: ذهب محيصة (وأخوه حويصة) بن مسعود - بضم الحاء المهملة وفتح الواو وكسر الياء المشددة - على صيغة المصغر؛ أي: ذهب محيصة وأخوه حويصة ابنا مسعود، وهما ولدا عم المقتول (وهو) أي: حويصة (أكبر منه) أي: من محيصة.

(وعبد الرحمن بن سهل) معطوف على أخوه، وهو أخو عبد الله المقتول، والظاهر أنهما التحقا بمحيصة حين عاد إلى المدينة، فجاؤوا ثلاثة مجتمعين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليخبروه بشأن قتل عبد الله بن سهل في خيبر (فـ) لما وصلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذهب) أي قصد (محيصة) أن (يتكلم) ويخبر خبر القتيل لرسول الله؛ لأنه حاضر قتله ومتول تجهيزه؛ كما قال: (وهو) أي: محيصة هو (الذي كان) مع القتيل (بخيبر) وتولى دفنه.

(فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحيصة) الذي كان مع القتيل وأراد الإخبار لرسول الله صلى الله عليه وسلم خبره: (كبر كبر) - بتشديد الباء أمر من التكبير - أي: قدم في الكلام معي يا محيصة الأخ الأكبر منك (يريد) النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: كبر كبر (السن) أي: كبر السن والعمر لا كبر الفضل والدرجة، قالوا: هذا عند تساويهم في الفضل، وأما إذا كان الصغير ذا فضل .. فلا بأس أن يتقدم، روي أنه قدم وفد من العراق على عمر بن عبد العزيز، فنظر عمر إلى شاب يريد الكلام، فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>