عن أبي بشر بكر بن خلف وأبي بكر بن خلاد الباهلي، خمستهم عن يحيى بن سعيد عن سفيان الثوري عن أبيه عن أبي يعلى منذر الثوري عن ابن مسعود بهذا الحديث، وقال الترمذي: صحيح.
فدرجته: أنه صحيح لغيره؛ لأن له شاهدًا، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.
وفي بعض النسخ إسقاط حديث جابر هذا مع سنده، والله أعلم.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أحد عشر حديثًا:
الأول للاستدلال، والثاني والثالث للمتابعة، والتاسع للاستئناس، والبواقي للاستشهاد.
وكلها صحيحة إلا الحديث التاسع؛ وهو حديث معاوية بن أبي سفيان؛ فإنه ضعيف؛ لأن معلى رجاله ضعفاء، ومع ذالك انفرد به ابن ماجه، وإن كان صحيح المعنى، ولم ينبه عليه السندي ولا الألباني، فلا تغتر بِعَدِّهِ في الصحاح، فتدبر.