للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّهَا قَالَتْ: نَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا قَرِيبًا مِنِّي ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَبْتَسِمُ

===

وسلم إذا ذهب إلى قباء .. يدخل على أم حرام، فأفاد أن بيتها كان في قباء.

وأم حرام اسمها الرميضاء - بالتصغير - وهي خالة أنس، أخت أم سليم أم أنس، وكانت خالة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاع.

وقيل: خالة لأبيه أو جده؛ لأن أم عبد المطلب كانت أنصارية من بني النجار، ذكره النووي والأبي عن القاضي عياض رحمهم الله تعالى.

زاد مسلم في هذا الباب: (وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت) بن قيس بن أصرم الأنصاري الخزرجي، شهد العقبتين، وهو أحد النقباء فيهما، وظاهر كلام مسلم هذا أنها كانت زوجةً لعبادة عند قصة المنام، ولكن سيأتي في الرواية الآتية من "مسلم" بعد هذه الرواية التي كانت في قصة المنام، وكذا ستأتي للمؤلف: (فخرج بها إلى البحر) وهو الصحيح؛ كما حققه الحافظ في "الفتح" فالجملة التي زادها مسلم معترضة لا علاقة لها بقصة المنام. انتهى من "الكوكب".

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

ثم نرجع إلى كلام المؤلف:

(أنها) أي: أن أم حرام (قالت: نام رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا) من الأيام، حالة كونه (قريبًا) مرقده (من) مرقد (ي، ثم استيقظ) رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه حالة كونه (يبتسم) ويضحك ضحكًا بلا صوت، والجملة حال من فاعل (يستيقظ)، وفي رواية مسلم زيادة: (أنها قالت: دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا، فأطعمته) مما في بيتها من الطعام، ثم نام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ يبتسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>