الجهاد، فقال:"ألك والدة؟ " قلت: نعم، قال:"اذهب فأكرمها؛ فإن الجنة تحت رجليها". انتهى كلامه.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث جاهمة بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٦٣) - ٢٧٣٩ - (٢)(حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء) الهمداني الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة سبع وأربعين ومئتين (٢٤٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا) عبد الرحمن بن محمد بن زياد (المحاربي) أبو محمد الكوفي، لا بأس به وكان يدلس، قاله أحمد، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عطاء بن السائب) أبي محمد الثقفي الكوفي، صدوق اختلط، من الخامسة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (١٣٦ هـ). يروي عنه:(خ عم).
(عن أبيه) السائب بن مالك، أو ابن زيد، أو ابن يزيد الكوفي، ثقة، من الثانية. يروي عنه:(عم).
(عن عبد الله بن عمرو) بن العاص رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات؛ لأن المحاربي الذي قلنا فيه: لا بأس به تابعه سفيان بن عيينة في الرواية عن عطاء بن السائب؛ كما في رواية أبي داوود، فسند ابن ماجه حسن، ولكنه قُوِّيَ بسندِ أبي داوود، فحكمنا له بالصحة.