(عن) محمد (بن سيرين) الأنصاري، مولاهم أبي بكر البصري: ثقة ثبت عابد كبير القدر، من الثالثة، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله عنه.
وهذان السندان من سداسياته؛ رجالهما ثلاثة منهم كوفيون، واثنان بصريان، وواحد مدني، وحكمهما: الضعف؛ لأن مدارهما على عمار بن سيف وأبي معان البصري؛ فعمار ضعفه أكثر النقاد، وأبو معان مجهول.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعوذوا) واستجيروا (بالله) سبحانه أيها المؤمنون (من جب الحزن) أي: من بئر الحزن والهم، والجب -بضم الجيم وتشديد الباء الموحدة-: البئر التي لَمْ تطو، والحزن -بفتحتين أو بضم فسكون-: ضد الفرح، قال الطيبي: هو علم لواد في جهنم، والإضافة فيه كالإضافة في دار السلام؛ أي: دار فيها السلام من الآفات.
(قالوا) أي: قال الحاضرون عنده صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ وما جب الحزن؟ قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو؛ أي: جب الحزن (واد في جهنم تتعوذ) وتستجير بالله سبحانه (منه) أي: من ذلك الوادي لشدة حرارته (جهنم) أي: سائر أودية جهنم (كلّ يوم) أي: في مقدار كلّ يوم؛ لأن اليوم ليس في الآخرة (أربع مئة مرّة)، وفي بعض النسخ:(تعوذ) بحذف