للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

معنى هذه المادة: إصابة الخير ونيله بلا بدل ولا مقابل ولا مشقة ولا تعب .. مربوط بنواصي الخيل.

وذكر في "النهاية": أن الغنيمة والغنم والمغنم هو ما أصيب من أموال أهل الحرب، وأوجف عليه المسلمون الخيل والركاب.

قوله: "الخير معقود في نواصي الخيل" أي: ملازم بها؛ كأنه معقود فيها، كذا في "النهاية".

والمراد بالخيل: ما يتخذ للغزو؛ بأن يقاتل عليه أو يرتبط لأجل ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "الخيل لثلاثة ... " الحديث، ولقوله في آخر الحديث: "الأجر والمغنم".

قال عياض: إذا كان في نواصيها البركة .. فيبعد أن يكون فيها شؤم، فيحتمل أن يكون الشؤم في غير الخيل التي ارتبطت للجهاد، وأن الخيل التي أعدت له هي المخصوصة بالخير والبركة، أو يقال: الخير والشر يمكن اجتماعهما في ذات واحدة؛ فإنه فسر الخير بالأجر والمغنم، ولا يمنع أن يكون ذلك الفرس مما يتشاؤم به. انتهى.

وقوله في بعض الروايات: (الأجر والغنم) بدل من قوله: (الخير) أو هو خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو الأجر والمغنم، ووقع عند مسلم من رواية جرير عن حصين: قالو: بم ذاك يا رسول الله؟ قال: "الأجر والمغنم".

قال الطيبي: يحتمل أن يكون الخير الذي فسر بالأجر والمغنم استعارةً؛ لظهوره وملازمته، وخص الناصية؛ لرفعة قدرها، وكأنه شبهه لظهوره بشيء محسوس معقود على مكان مرتفع، فنسب الخير إلى لازم المشبه به، وذكر الناصية تَجْرِيدًا للاستعارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>