وفي أحاديث الباب استحباب رباط الخيل وانتقائها للغزو وقتال أعداء الله تعالى، وأن فضلها وخيرها باقٍ إلى يوم القيامة.
وقوله:"إلى يوم القيامة" فيه إشارة إلى أن الجهاد ماض إلى يوم القيامة، وأن الخيل لا يستغنى عنها في الجهاد إلى يوم القيامة؛ كما هو مشاهد في عصرنا؛ حيث إن الخيل يحتاج إليها في الجبال والفلوات، على رغم من توفر الطائرات والدبابات وسائر آلات الحرب المعاصرة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري ومسلم والنسائي ومالك وأحمد.
فهو في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عروة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦٩) - ٢٧٤٥ - (٣)(حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب) الأموي البصري، واسم أبي الشوارب محمد بن عبد الرحمن بن أبي عثمان، صدوق، من كبار العاشرة، مات سنة أربع وأربعين ومئتين (٢٤٤ هـ). يروي عنه:(م ت س ق).
(حدثنا عبد العزيز بن المختار) الدباغ البصري مولى حفصة بنت سيرين، ثقة، من السابعة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا سهيل) بن أبي صالح ذكوان السمان أبو يزيد المدني، صدوق تغير حفظه بأخرة، روى له البخاري مقرونًا وتعليقًا، من السادسة، مات في خلافة المنصور. يروي عنه:(ع).