للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَالَّذِي يَتَّخِذُهَا أَشَرًا وَبَطَرًا وَبَذَخًا وَرِياءَ النَّاس، فَذَلِكَ الَّذِي هِيَ عَلَيْهِ وِزْرٌ".

===

وذنب .. (فـ) هو (الذي يتخذها) ويقتنيها (أشرًا) أي: حالة كونه ذا أشر أو لأجل الأشر والبطر والبذخ والرياء؛ والأشر: هو قلة القيام بشكر النعمة (وبطرًا) أي: وحالة كونه ذا بطر؛ وهو صرف النعمة في غير مصارفها (وبذخًا) أي: وفي حالة كونه ذا بذخ؛ وهو الفخر بالنعمة على الناس والتطاول بها عليهم (ورياء الناس) أي: وذا رياء للناس؛ وهو أن يرى الناس ما أعطاه الله له على سبيل الظهور والترفع عليهم (فذلك) الذي يتخذها أشرًا وبطرًا ... إلى آخره، هو (الذي هي) أي: تلك الخيل (عليه وزر) أي: ذات وزرٍ وذنب.

قال الراغب: الأشر: شدة البطر، والبطر: دهش يعتري الإنسان من سوء احتمال النعمة وقلة القيام بحقها، وصرفها إلى غير وجهها. انتهى.

والبذخ - بالتحريك -: الفخر والتطاول على الناس؛ كما في "النهاية". انتهى من بعض الهوامش.

وفي "فتح الملهم": الأشر - بفتح الهمزة والشين -: هو المرح واللجاج، وأما البطر .. فهو الطغيان عند الحق.

وأما البذخ - بفتح الموحدة والذال المعجمة - .. فهو بمعنى الأشر والبطر.

قلت: الثلاثة كلها بمعنىً واحد، وقلة القيام بشكر النعمة، وصرفها في غير مصارفها. انتهى من "الكوكب".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الزكاة، باب إثم مانع الزكاة مطولًا، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"، والبيهقي في "السنن الكبرى".

<<  <  ج: ص:  >  >>