عليه وسلم الأجر والثواب المكتوب له في تعهده ورعايته إياها حتى ذكر الأجر المكتوب له (في أبوالها وأرواثها) لأن بها؛ أي: بإخراج أبوالها وأرواثها، بقاءها وحياتها، مع أن أصلها قبل الاستحالة غالبًا من مال صاحبها، وهذا؛ أي: ذكر الثواب في الأبوال والأرواث مبالغة في كثرة الثواب له بسببها؛ لأنه إذا كتب له ما يستقذر، فكيف بغيره؟ ! انتهى من "الأبي" بتصرف.
(ولو) أنها (استنت) أي: عدت وجرت (شرفًا) أي: شوطًا ومرةً (أو شرفين) أي: شوطيق ومرتين .. (كتب له) أي: لصاحبها (بكل خطوة) بفتح الخاء مصدرًا؛ وهو نقل الرجل من موضع إلى آخر، وبالضم: اسم لما بين القدمين؛ أي: كتب له بعدد كل خطوة (تخطوها) أي: تثبها وتمشيها (أجر) وثواب.
(وأما) الرجل (الذي هي) أي: تلك الخيل (له ستر) أي: سترة وعفة عن سؤال الناس؛ أي: تستره وتعفه عن سؤال الغير إما بما يكتسب عليها، أو بما يربح من نتاجها .. (فـ) هو (الرجل) الذي (يتخذها) ويقتنيها (تكرمًا) أي: تحفظًا من مسألة الناس وتكرمًا عنها (وتجملًا) أي: تزينًا بصرفها في حوائجه (و) الحال أنه (لا ينسى) ولا يترك (حق) الله في (ظهورها) بإعارتها للمحتاج إليها وللحمل عليها في سبيل الله تعالى مثلًا (و) لا ينسى حقها في (بطونها) من شبعها وريها (في) حالة (عسر) علفـ (ها) وقلتهما (و) في حالة (يسر) علفـ (ها) وشرابها وكثرتهما.
(وأما) الرجل (الذي) هي؛ أي: تلك الخيل (عليه وزر) أي: ذات وزر