للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "خَيْرُ الْخَيْلِ: الْأَدْهَمُ الْأَقْرَحُ الْمُحَجَّلُ الْأَرْثَمُ طُلْقُ الْيَدِ الْيُمْنَى؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَدْهَمَ .. فَكُمَيْتٌ

===

(عن أبي قتادة الأنصاري) الحارث بن ربعي - بكسر الراء وسكون الموحدة بعدها مهملة - ابن بلدمة - بضم الموحدة والمهملة بينهما لام ساكنة - السلمي - بفتحتين - المدني رضي الله تعالى عنه، شهد أحدًا وما بعدها، ولم يصح شهوده بدرًا، مات سنة أربع وخمسين (٥٤ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خير الخيل) وأفضلها وأحسنها وأجملها (الأدهم) قال التوربشتي: الأدهم: الذي يشتد سواده (الأقرح) وهو الذي في وجهه القرحة - بالضم - وهي ما دون الغرة؛ يعني: فيه بياض يسير ولو قدر درهم.

(المحجل) والتحجيل: بياض في قوائم الفرس أو في ثلاث منها أو في رجليه قل أو كثر، بعد أن يجاوز الأرساغ، ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين.

(الأرثم) بالمثلثة؛ أي: في جَحْفَلَتِه وشفته العليا بياض؛ يعني: أنه الأبيضُ الشفةِ العليا، وقيل: الأبيضُ الأنف، قاله القاري، والجحفلةُ بمنزلة الشفة للخيل والبغال والحمير.

(طُلْق اليدِ اليمنى) - بضم الطاء واللام ويسكن - إذا لم يكن في إحدى قوائمها تحجيل (فإن لم يكن) الفرسُ (أدهم) أي: أسودَ من الدهمة؛ وهي السواد على ما في "القاموس" .. (فكُمَيْت) - بالتصغير - وهو الذي بأُذنَيه وعَرْفِه سواد والباقي أحمر، وقال التوربشتي: الكُميت في الخيل يَسْتَوِي فيه المذكر والمؤنث، والمصدرُ الكميتةُ؛ وهي حمرة يدخلها قترة، وقال الخليل:

<<  <  ج: ص:  >  >>