للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى هَذِهِ الشِّيَةِ".

===

إنما صغر؛ لأنه بين السواد والحمرة لم يخلص لواحد منهما، فأرادوا بالتصغير أنه قريب منهما.

(على هذه الشية) - بكسر الشين المعجمة وفتح التحتية - أي: العلامة.

والمعنى: فإن لم يكن الفرس أدهم .. فأفضله كميت، حالة كون كميت مرتبأ على هذا الترتيب في الخيريةِ والأفضليةِ.

والشية؛ في الأصل: كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره، والهاء عوض عن الواو المحذوفة من أوله، وهمزها لحن، والإشارة فيه إلى الأقرح الأرثم، ثم المحجل طلق اليمين. انتهى من "تحفة الأحوذي".

وحاصل المعنى: أن أفضل ألوان الخيل الأدهم فما بعده على الترتيب السابق، فإن لم يكن أدهم .. فأفضلها الكميت حالة كونه مرتبًا على ترتيب الشيات السابقة والصفات المتقدمة؛ أي: فأفضلها بعد الأدهم الكُميت الأقرح، ثم الكُميت المحجَّل، ثم الكميت الأرثم، ثم الكُميت الطلق اليد اليمنى.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الجهاد، باب ما جاء فيما يستحب من الخيل، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، والحاكم في "المستدرك" في كتاب الجهاد، وقال: هذا حديث غريب صحيح، وقد احتج الشيخان بجميع رواته ولم يخرجاه، والبغوي في "شرح السنة"، والبيهقي في "السنن الكبرى"، وأحمد في "المسند"، وابن حبان في "الموارد".

فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>