زلزل عقولهم بالرعب، فلا يثبتوا عند اللقاء، بل تطيش عقولهم، وقد فعل الله تعالى ذلك بهم لرسوله صلى الله عليه وسلم؛ فأرسل عليهم ريحًا وجنودًا، فهزمهم الله تعالى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب الدعاء على المشركين بالهزيمة، ومسلم في كتاب الإمارة، باب استحباب طلب الشهادة، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب الاستغفار، والترمذي في كتاب الجهاد، باب فيمن سأل الشهادة، والنسائي في كتاب الجهاد، باب مسألة الشهادة.
فالحديث في أعلى درجات الصحة، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف خامسًا لحديث معاذ بحديث أبي أمامة بن سهل رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧٨) - ٢٧٥٤ - (٦)(حدثنا حرملة بن يحيى) بن حرملة بن عمران أبو حفص التجيبي المصري صاحب الشافعي، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين ومئتين (٢٤٤ هـ). يروي عنه:(م س ق).
(وأحمد بن عيسى) بن حسان (المصريان) راجع لكل من الشيخين، يعرف بابن التستري، من العاشرة، مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (٢٤٣ هـ). يروي عنه:(خ م س ق).
كلاهما (قالا: حدثنا عبد الله بن وهب) بن مسلم القرشي مولاهم المصري، ثقة ثبت من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (١٩٧ هـ). يروي عنه:(ع).