فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
قال المنذري: والحديث أخرجه النسائي وابن ماجة، وقال النمري: رواه جماعة عن مالك - فيما علمت - لَمْ يختلفوا في إسناده ومتنه، وقال غيره: صحيح من مسند حديث مالك، وقد أخرج مسلم في "صحيحه" من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله"، وفي رواية:"من قتل في سبيل الله .. فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله .. فهو شهيد". انتهى كلام المنذري.
ولفظ أحمد في "مسنده" من حديث عبادة بن الصامت مرفوعًا: "إن في القتل شهادةً، وفي الطاعون شهادةً، وفي البطن شهادةً، وفي الغرق شهادةً، وفي النفساء يقتلها ولدها جمعًا شهادةً"، قال في "الترغيب": رواته ثقات.
وقوله:(جمعًا) - مثلثةَ الجيمِ ساكنةَ الميم - أي: ماتت وولدُها في بطنها، يقال: ماتت المرأة بجُمْع؛ إذا ماتت وولدها في بطنها، وقيل: إذا ماتت عذراء أيضًا. انتهى من "العون".
وعن أبي عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، فالطاعون شهادة لأمتي، ورِجْزٌ على الكافر". رواه أحمد، ورواته ثقات مشهورون، قاله المنذري.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تفنى أمتي إلَّا بالطعن والطاعون" قلت: يا رسول الله؛ هذا الطعن