للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "مَا تَقُولُونَ فِي الشَّهِيدِ فِيكُمْ؟ "، قَالُوا: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ الله، قَالَ: "إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ؛ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ .. فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللهِ .. فَهُوَ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَالْمَطْعُونُ شَهِيدٌ".

قَالَ سُهَيْلٌ:

===

صدوق تغير حفظه بأخرة، روى له البخاري مقرونًا وتعليقًا، من السادسة، مات في خلافة المنصور. يروي عنه: (ع).

(عن أبيه) أبي صالح ذكوان السمان المدني، ثقةٌ ثبت، من الثالثة، مات سنة إحدى ومئة (١٠١ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما تقولون) وتظنون وتعتقدون (في) سبب شهادة (الشهيد) الواقع (فيكم) أيَّتُها الأمة المحمدية؟ (قالوا) له صلى الله عليه وسلم: سبب شهادته (القتل في سبيل الله) أي: القتل في الجهاد؛ لإعلاء كلمة الإيمان، وإبطال كلمة البهتان، فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن شهداء أمتي إذًا) أي: إذا كان الشهيد المقتول في سبيل الله فقط (لقليل) بلى (من قتل في سبيل الله .. فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله) بنحو مرض بلا مقاتلة الكفار وحربهم .. (فهو شهيد، والمبطون) أي: الذي مات بمرض البطن؛ كإسهال وَاسْتِقَاءٍ وزَحِيرٍ .. فهو (شهيد، والمطعون) أي: الذي مات بمرض الطاعون .. فهو (شهيد) فذكر في هذه الرواية أربعة فقط.

(قال سهيل) بالسند السابق: أخبرني والدي أبو صالح بلا واسطة هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>