بمعنى التعاون والتساعد؛ كأن جَعَلَ إحداهما ظهارةً، والأخرى بطانة، ومنه يُعْلم أن مباشرة الأسباب لا تنافي التوكل. انتهى من السندي.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أنس بن مالك.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أنس بحديث أبي أمامة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٨٨) - ٢٧٦٤ - (٣)(حدثنا عبد الرَّحمن بن إبراهيم) بن عمرو العثماني مولاهم (الدمشقي) أبو سعيد، لقبه دحيم - بمهملتين مصغرًا - ثقةٌ حافظ متقن، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(خ د س ق).
(حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي مولاهم الدمشقي، ثقةٌ لكنه كثير التدليس والتسوية، من الثامنة، مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(قال: حدثنا) عبد الرَّحمن بن عمرو بن أبي عمرو (الأوزاعي) أبو عمرو الفقيه، ثقةٌ فاضل، من السابعة، مات سنة سبع وخمسين ومئة (١٥٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(قال: حدثني سليمان بن حبيب) المحاربي أبو أيوب الداراني القاضي بدمشق، ثقةٌ، من الثالثة، مات سنة ست وعشرين ومئة (١٢٦ هـ). يروي عنه:(خ د ق).