للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الثَّلَاثَةَ الْجَنَّةَ؛ صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ، وَالرَّامِيَ بِه، وَالْمُمِدَّ بِهِ"،

===

أبو سلام، وثقه ابن حبان، وقال في "التقريب": مقبول، من الرابعة. يروي عنه: (ت ق).

(عن عقبة بن عامر الجهني) الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، مات في قرب الستين. يروي عنه (ع).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله) عزَّ وجلَّ (ليدخل بالسهم الواحد) أي: بسبب رميه إلى الكفار (الثلاثة) من الأنفار؛ وهو بالنصب على أنه مفعول به لأدخل الرباعي، وفي رواية: (ثلاثة نفر)، (الجَنَّة) مفعول فيه لأدخل.

وقوله: (صانعه) بالنصب بدل من ثلاثة؛ بدل تفصيل من مجمل؛ أي: صانع ذلك السهم، حالة كون ذلك الصانع (يحتسب) أي: يطلب (في صنعته) أي: في صنعة ذلك السهم - بفتح الصاد وسكون النون - أي: ينوي بعمله وصنعته إياه (الخير) أي: الثواب (والرامي به) أي: بذلك السهم الكفار؛ وهو بالنصب معطوف على صانعه على أنه بدل من ثلاث؛ أي: الرامي، حالة كونه محتسبًا أجر رميه على الله سبحانه، وكذا قوله: (والمُمِدَّ به) معطوف على صانعه أيضًا، وهو اسم فاعل؛ من أمدد الرباعي.

قال في "المجمع": الممد به: أي: المناول للسهم للرامي واحدًا بعد واحد؛ أي: فهو من يقوم جنب الرامي فيناوله سهمًا بعد سهم، أو يرد عليه النبل؛ أي: السهم من الهدف؛ من أمددته بكذا؛ إذا أعطيته إياه.

<<  <  ج: ص:  >  >>