وتميل المقاتلة إليها، واللواء: علامة، كبكبة الأمير تدور معه حيث دار.
وفي "شرح مسلم": الراية: العلم الصغير، واللواء: العلم الكبير، كذا في "المرقاة".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الجهاد، باب في الرايات والألوية، والترمذي في كتاب الجهاد، باب في الألوية، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن آدم عن شريك، وقال: سألت محمدًا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث يحيى بن آدم عن شريك، وقال: حدثنا غير واحد عن شريك عن عمار عن أبي الزبير عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة وعليه عمامة سوداء، قال محمَّد: وهذا هو الحديث المحفوظ.
وأما حديث يحيى بن آدم عن شريك بلفظ:(دخل مكة ولواؤه أبيض). . فليس بمحفوظ؛ لتفرد يحيى بن آدم به، ومخالفته لغير واحد من أصحاب شريك.
وقوله:(عن عمار الدهني) نسبة إلى الدهن؛ والدهن - بضم أوله وسكون ثانيه آخره نون - بطن من بجيلة، وعمار هذا؛ هو عمار بن معاوية الدهني، ويكنى أبا معاوية، وهو كوفي ثقة عند أهل الحديث، وأخرجه النسائي أيضًا في كتاب مناسك الحج، باب دخول مكة باللواء.
فدرجة هذا الحديث: أنَّه حسن؛ لكون سنده حسنًا، ولتفرد يحيى بن آدم بلفظ: دخل مكة ولواؤه أبيض، ومخالفته لغير واحد من أصحاب شريك، وغرضه: الاستشهاد به.