للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ... } إِلَى قَوْلِهِ: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}: فِي حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِب، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِث، وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ؛ اخْتَصَمُوا فِي الْحُجَجِ يَوْمَ بَدْرٍ.

===

(خصمان) أي: متخاصمان ({اخْتَصَمُوا فِي}) دين ({رَبِّهِمْ ... } (١) الذي هو التوحيد؛ خصم أقر به، وخصم أنكره، اقرأ الآياتِ المذكورة بعد هذه الآية (إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} (٢) هذا تحريف من النساخ، والصواب: اقرأ الآياتِ (إلى قوله: {نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}) (٣) أي: إلى آخر هذه الآية، وإنما قلنا ذلك، لأن قوله: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} قبل قوله: {هَذَانِ خَصْمَانِ}، فليست داخلة في الآياتِ المقصودة هنا؛ أي: نزلت في الفريقين من المسلمين والمشركين؛ أي: نزلت (في حمزة بن عبد المطلب) عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضيعه، (وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث) بن المطلب، وهؤلاء الثلاثة هم الفريق المؤمنون، والثلاثة الباقية مشركون (و) هم (عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة) بن عبد شمس، (والوليد بن عتبة) بن ربيعة المذكور (اختصموا في الحجج) جمع حجة؛ أي: اختلفوا في حجة دينهم؛ حجة التوحيد وحجة الشرك، فتبارزوا (يوم بدر).

والحاصل: أن الفريق الأول من الفريقين؛ وهم المسلمون ثلاثة؛ اثنان منهم من بني هاشم حمزة وعلي، والثالث منهم؛ وهو عبيدة من بني المطلب.

والفريق الثاني؛ وهو الثلاثة الباقية مشركون؛ وهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس، والوليد بن عتبة المذكور، وهؤلاء الثلاثة من بني عبد شمس بن


(١) سورة الحج: (١٩).
(٢) سورة الحج: (١٤).
(٣) سورة الحج: (٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>