(عن عكرمة بن عمار) العجلي أبي عمار اليمامي، صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب، وتفرد بهذا الحديث، من الخامسة، مات قبيل الستين ومئة. يروي عنه:(م عم).
(عن إياس بن سلمة ابن الأكوع) الأسلمي. أبي سلمة المدني، ثقةٌ، من الثالثة، مات سنة تسع عشرة ومئة (١١٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبيه) سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي أبي إياس المدني، شهد بيعة الرضوان رضي الله تعالى عنه، مات سنة أربع وسبعين (٧٤ هـ). يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عكرمة بن عمار، وهو كثير الغلط، وتفرد بالحديث ولم يتابعه أحد.
(قال) سلمة: (غزونا) أي: جاهدنا حالة كوننا (مع أبي بكر) الصديق أميرًا علينا (هوازن) قبيلة مشهورة من العرب (على عهد النبي صلى الله عليه وسلم) أي: في زمن حياته (فأتينا ماءً لبني فزارة) قوم من هوازن (فعرسنا) أَيْ نزَلْنَا عليه آخر الليل للاستراحة (حتى إذا كان) الوقت (عند الصبح .. شنناها) أي: صببنا (عليهم) مصيبةً وأمطرنا عليهم؛ أي: على بني فزارة مصيبة (غارة) أي: من جهة الإغارة؛ من الشن - بشين معجمة ونون مشددة - وهو صب الماء متفرقًا، وضميرها مبهم يفسره قوله: غارة (فأتينا أهل ماء) لهم؛ أي: النازلين عنده؛ أي: الذين نزلوا على مائهم حراسة له عن غيرهم