وأجيب: بأنه رأى المصلحة في بقائه؛ لأنه قد علم أنَّها تصير للمسلمين، فأراد إبقاءها لهم. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الحرث والمزارعة، باب قطع الشجر والنخيل، وفي كتاب المغازي، باب حديث بني النضير، ومسلم في كتاب الجهاد، باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها، وأبو داوود في كتاب الجهاد، باب الحرق في بلاد الكفار، والترمذي في كتاب السير، باب التحريق والتخريب، وفي كتاب التفسير، باب سورة الحشر، والدارمي في كتاب السير، باب تحريق النبي صلى الله عليه وسلم في نخيل بني النضير.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٢٥) - ٢٨٠١ - (م)(حدثنا عبد الله بن سعيد) بن حصين الندي أبو سعيد الأشج الكوفي، ثقةٌ، من صغار العاشرة، مات سنة سبع وخمسين ومئتين (٢٥٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا عقبة بن خالد) بن عقبة السكوني أبو مسعود الكوفي المجدر - بالجيم - صدوق صاحب حديث، من الثامنة، مات سنة ثمان وثمانين ومئة (١٨٨ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عبيد الله) بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني أبي عثمان، ثقةٌ ثبت، قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع، وقدمه