مشهورة من العرب، والصواب:(غزونا) معاشر الصحابة (مع أبي بكر) الصديق (فزارة) كما هو في رواية مسلم؛ لأن غزوة هوازن هي غزوة حنين، وغزوتها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة الفتح.
وفزارة: هو اسم أبي قبيلة من غطفان؛ كما في "القاموس" سميت القبيلة به، والذي يذكره أصحاب السير في سبب هذه الغزوة: أن زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنه خرج في تجارة إلى الشام، فلما كان بقرب من وادى القرى .. لقيه ناس من بني فزارة من بني بدر، فضربوه وضربوا أصحابه، حتى ظنوا أنهم قد قتلوا وأخذوا ما كان معه من مال، فرجع زيد إلى المدينة بعد برئه، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم سريةً إلى بني فزارة، وكان ذلك في رمضان سنة ست؛ كما أخرجه الواقدي. انتهى من "سيرة ابن هشام".
(على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم) وزمنه، والأمير علينا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أمَّره؛ أي: أمَّر أبا بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، وهذا صريح في أن أمير السرية كان أبا بكر رضي الله تعالى عنه، ولكن لَمْ يذكر أصحاب السير إمارته، والذي يظهر من رواياتهم أن الأمير كان زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنه، ولذلك سمى الواقدي هذه السرية سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة، وسماه ابن هشام في سيرته: غزوة زيد بن حارثة إلى بني فزارة.
ويمكن الجمع في هذه الروايات وحديث الباب بأن أبا بكر كان أميرًا للسرية، وكان زيد بن حارثة رائدهم؛ لكونه أعرف بمكان بني فزارة، ولما كان هو السبب لبعث هذه السرية .. سميت السرية باسمه، والله سبحانه وتعالى أعلم.
(فنفلني) من التنفيل؛ أي: أعطاني أبو بكر (جاريةً) أي: بنتًا (من بني