والمناسك: جمع نُسُك على غير قياس؛ كالمحاسن جمع حسن.
والنسك - بضمتين ويسكن ثانيه -: العبادة، وكل حق لله تعالى؛ كما في قوله تعالى:{إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي}(١).
والمناسك أيضًا جمع منسك جمعًا قياسيًّا - بفتح السين وكسرها - كالمقاعد والمكاسب؛ وهو المتعبّد، ويقع على المصدر والزمان والمكان، ثم سميت به أمور الحج وأعماله.
والمنسك: المذبح، والنسيكة: الذبيحة؛ سميت أعمال الحج بالمناسك؛ لكثرة جبران أعمالها بالنسيكة؛ أي: بالذبيحة.
وأصل الحج في اللغة: القصد، وقال الخليل: كثرة القصد إلى معظَّم.
وفي الشرع: القصد إلى البيت الحرام بأعمال مخصوصة.
وهو بفتح المهملة وبكسرها لغتان، وبهما قرئ؛ فالفتح لغة أهل العالية، والكسر لغة نجد، وفرق سيبويه بينهما، فجعل المكسور مصدرًا واسمًا للفعل، والمفتوح مصدرًا فقط، وقال ابن السكيت: بالفتح: القصد، وبالكسر: القوم الحجاج.
وقال الجوهري: والحجة بالكسر: المرة الواحدة، وهو من الشواذ؛ لأن القياس أن يكون بالفتح، وهو مبني على اختياره أنه بالفتح الاسم. انتهى "قسطلاني".