كلهم (قالوا: حدثنا مالك بن أنس) الأصبحي المدني، ثقة، إمام الفروع، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (١٧٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سمي) بصيغة التصغير (مولى أبي بكر بن عبد الرحمن) بن الحارث بن هشام، ثقة، من السادسة، مات سنة ثلاثين ومئة (١٣٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي صالح) القيسي مولاهم ذكوان (السمان) المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة إحدى ومئة (١٠١ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: السفر قطعة من العذاب) أي: جزء منه؛ والمراد بالعذاب: الألم الناشئ من المشقة؛ لما يحصل في الركوب والمشي من ترك المألوف، والاستعراض للشمس والبرد والخوف، إلى غير ذلك؛ (يمنع أحدكم نومه) أي: كماله لا أصله (وطعامه وشرابه) أي: لذيذهما (فإذا قضى أحدكم) وأدى (نهمته) وحاجته (من سفره .. فليعجل الرجوع إلى أهله) وعياله.
قوله:"السفر قطعة من العذاب" قال القرطبي: أي: لما فيه من المشقات والأنكاد، ومكابدة الأضداد، والامتناع من الراحات واللذات.