وقال: ولا أعلم بتجرده من أن إلا في هذا الحديث وفي بعض الأشعار؛ كقوله:
يوشك من فر من منيته ... في بعض غراته يوافقها
قال السيوطي: قلت: قد رواه الحاكم بلفظ: "يوشك أن يقعد الرجل على أريكته يحدث ... " إلى آخره، أراد السيوطي أن لفظ الحديث قد غيره الرواة، وإلا .. فـ (أن) موجودة في الأصل، كما في رواية الحاكم:"متكئًا على أريكته" أي: جالسًا متوسدًا على سريره المزين، والظاهر أنه حال من ضمير (يحدث) العائد إلى الرجل، وهو مبني للمفعول، وجعله حالًا من الرجل بعيد معنىً. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب العلم، باب ما نهي عنه أن يقال عند حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الحديث رقم (٢٦٦٤).
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث المقدام بحديث أبي رافع رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١١) - ١١ - (٢)(حدثنا نصربن علي) بن نصربن علي بن صهبان - بضم الصاد وسكون الهاء - الأزدي أبو عمر البصري (الجهضمي) نسبة إلى الجهاضمة؛ محلة في البصرة، ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين (٢٥٠ هـ)، أو بعدها. يروي عنه:(ع).
(قال: حدثنا سفيان بن عيينة) الهلالي أبو محمد الأعور الكوفي وهو