من الجزاء على تكفير بعض ذنوبه، بل لا بد أن يدخل الجنة - والله أعلم - أي: دخولًا أوليًّا. انتهى "فتح الملهم".
قوله:"إلا الجنة" أي: دخولها ابتداءً، وإلا .. فأصل الدخول فيها يكفي فيه الإيمان، ولازمه أن يغفر له الذنوب كلها صغائرها، بل المتقدمة منها والمتأخرة. انتهى "سندي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب العمرة، باب وجوب العمرة، ومسلم في كتاب الحج، باب في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة، والترمذي في كتاب الحج، باب ما ذكر في فضل العمرة، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في كتاب المناسك، باب فضل العمرة، باب فضل الحج المبرور، والإمام أحمد في "المسند"، والإمام مالك في "الموطأ" في كتاب الحج، باب جامع ما جاء في العمرة.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عمر.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عمر بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٨) - ٢٨٤٤ - (٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع) بن الجراح بن مليح الرؤاسي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).