للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْزُومِيّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ مَا يُوجِبُ الْحَجَّ؟ قَالَ: "الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ"، قَالَ: يَا رَسُولَ الله، فَمَا الْحَاجُّ؟ قَالَ: "الشَّعِثُ

===

(عن محمد بن عباد بن جعفر) بن رفاعة بن أمية بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (المخزومي) المكي، ثقة، من الثالثة. يروي عنه: (ع).

(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.

وهذان السندان من خماسياته، وحكمهما: الضعف؛ لأن مدارهما على إبراهيم بن يزيد المكي، وهو متروك.

(قال) ابن عمر: (قام رجل) لم أر من ذكر اسمه (إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال) له: (يا رسول الله؛ ما يوجب الحج؟ ) أي: ما السبب الذي يوجب الحج على المرء المسلم إذا قام به ذلك السبب وحصل له؟ فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤال الرجل: (الزاد والراحلة) أي: وجدانهما له ذهابًا وإيابًا في سفره.

والزاد: ما يأكله ويشربه في سفره وما يتعلق به، والراحلة: الدابة التي يركبها في سفره ذهابًا وإيابًا إن كان سفره طويلًا؛ من إبل وفرس وبغل وبرذون إن كان سفره بريًّا، وسفينة وباخرة إن كان بحريًّا، أو طائرة إن كان جويًّا؛ أي: وجدان مصارفهما ذهابًا وإيابًا، كما هو مبسوط في كتب الفروع.

ثم (قال) الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ فما الحاج؟ ) أي: فما الصفة التي ينبغي أن يكون الحاج عليها شرعًا؛ فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوابه: الحاج هو (الشعث) - بفتح الشين المعجمة وكسر العين المهملة - اسم فاعل من شعث رأسه؛ من باب طرب؛ إذا اغبر شعره وانتشر؛ لعدم تدهينه وتعهده بالتسريح، وفي "المختار":

<<  <  ج: ص:  >  >>