ثقات أثبات؛ ولكنه ضعيف من جهة الانقطاع، قال أحمد وأبو حاتم: لم يسمع أبو جعفر من أم سلمة، فحكمه: الضعف.
(قالت) أم سلمة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحج جهاد كل ضعيف") أي: غير مستطيع على الجهاد؛ لفقدان مؤنة الجهاد، أو لمانع في جسده؛ ككونه أقطع، أو زمنًا وكان مستطيعًا على الحج؛ لاستطاعته السبيل إليه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، قال البوصيري: ولكن رواه أبو داوود الطيالسي في "مسنده" عن القاسم بن الفضل به، ورواه الإمام أحمد في "مسنده"من حديث أم سلمة أيضًا، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" هكذا، ورواه أحمد بن منيع في "مسنده": حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا القاسم بن الفضل فذكره، ورواه أبو يعلى الموصلي حدثنا شيبان وهدبة قالا: حدثنا القاسم بن الفضل فذكره، ورواه الدارقطني في "سننه" من حديث ابن عباس أيضًا، ورواه البيهقي في "سننه الكبرى" من طريق هشام بن سليمان وعبد المجيد عن ابن جريج عن عمر بن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس فذكره، ومن حديث عائشة رواه البخاري وغيره، ورواه الترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة، فكثرة هذه الطرق والشواهد تجبر ضعف هذا السند، فيرتقي إلى درجة الحسن، وكذلك يرتقي الحديث لكثرة شواهده إلى درجة الحسن، فنقول حكم هذا السند: الحسن، لكثرة طرقه.
ودرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لكثرة شواهده، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عائشة.