للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا مِنْ مُلَبٍّ يُلَبِّي .. إِلَّا لَبَّى مَا عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ؛ مِنْ حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ؛

===

مشددة - ابن الحارث (الأنصاري) المازني المدني، لا بأس به، ورِوَايَتُهُ عن أنس مرسلة، من السادسة، مات سنة أربعين ومئة (١٤٠ هـ). يروي عنه: (م عم).

(عن أبي حازم) سلمة بن دينار الأعرج التمار المدني القاصّ مولى الأسود بن سفيان، ثقة عابد، من الخامسة، مات في خلافة المنصور. يروي عنه: (ع).

(عن سهل بن سعد) بن مالك بن خالد الأنصاري الخزرجي (الساعدي) أبي العباس، له ولأبيه صحبة رضي الله تعالى عنهما، مشهور، مات سنة ثمان وثمانين (٨٨ هـ)، وقيل بعدها، وقد جاوز المئة. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه إسماعيل بن عياش، وهو مخلط فيما روى عن غير أهل بلده، وشيخه هنا وهو عمارة مدني، وعمارة أيضًا لا بأس به؛ فليس من أهل الصدق والحفظ، ولكن وَثَّقَ عُمارةَ محمدُ بن سعد وابن حبان والعجلي، وأما إسماعيل بن عياش .. فقد تابعه في الرواية عن عمارة عبيد - مكبرًا - بن حميد - مصغرًا - فحكم السند حينئذ: الصحة.

(عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) أنه (قال: ما من ملب يلبي) أيًّا كان .. (إلا لبى ما عن يمينه وشماله) وقدامه وورائه، وجميع جهاته، و (ما) هنا موصولة، وقوله: (من حجر أو شجر أو مدر) (من) فيه بيانية ر (ما) الموصولة، ولفظ الترمذي: (إلا لبى من عن يمينه) بـ (من) التي للعاقل.

وقال الطيبي فيه: لما نسبت التلبية إلى هذه الأشياء مع أنها غير عاقلة ..

<<  <  ج: ص:  >  >>