عبر عنها بما يعبر به عن العقلاء؛ وهو (من) الموصولة، وحقها أن يعبر عنها بـ (ما) الموصولة؛ لأنها من غير العقلاء؛ والمدر: هو الطين المتحجر.
(حتى تنقطع الأرض من ها هنا) أي: من جهة المشرق (و) من (ها هنا) أي: من جهة المغرب، والغاية محذوفة؛ أي: إلى منتهى الأرض، كذا في "اللمعات". انتهى من "التحفة".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الحج، باب ما جاء في فضل التلبية والنحر.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده؛ كما مرآنفًا مع التفصيل فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
قال السندي: فإن قلت: أي فائدة للمسلم في تلبية الأحجار وغيره مع تلبيته؟
قلت: اتباعها إياه في هذا الذكر دليل على فضيلته وشرفه ومكانته عند الله؛ إذ ليس اتباعها له في هذا الذكر إلا لذلك، على أنه يجوز أن يكتب له أجر بذكر هذه الأشياء؛ لما أن هذه الأشياء صدر منها الذكر تبعًا .. صار المؤمن بالذكر كأنه دال على الخير، والدال على الشيء؛ كفاعله في الأجر والوزر. انتهى منه، والله أعلم.