المكان .. لنزه المسجد عن إدخاله فيه، والله أعلم. انتهى من "العون".
والمحجن: عصا معوجة الرأس يتناول به الراكب ما سقط عنه، ويحول بطرفها بعيره ويحركه للمشي. انتهى "سندي".
(ثم) بعد فراغه من الطواف (دخل الكعبة) المشرفة زادها الله شرفًا (فوجد فيها) أي: فرأى في جوف الكعبة (حمامة) بالنصب على أنه مفعول وجد؛ لأنه بمعنى الرؤية البصرية (عيدانٍ) بالجر والتنوين؛ لأنه مضاف إليه لحمامة؛ أي: فرأى في جوفها صورة حمامة نحتت من عيدان - بفتح العين وسكون الياء - والعيدان - جمع عيدانة -: وهي الطويل من النخل؛ أي: رأى صورة كصورة حمامة، صنعت تلك الصورة من عيدان النخل.
(فـ) أخذ تلك الصورة من جوف الكعبة فـ (كسرها) وهو في الداخل (ثم قام على باب الكعبة فرمى بها) أي: بتلك الصورة المكسرة في الخارج (و) الحال (أنا أنظره) أي: أنظر إليه صلى الله عليه وسلم حالة رميه إياها.
قال في "سبل السلام": والحديث دليل على أنه يجزئ عن استلامه باليد استلامه بآلة، ويقبل الآلة؛ كالمحجن والعصا، وكذلك إذا استلمه بيده قبل يده؛ فقد روى الشافعي أنه قال ابن جريج لعطاء: هل رأيت أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استلموا .. قبلوا أيديهم؟ قال: نعم، رأيت جابر بن عبد الله وابن عمر وأبا سعيد الخدري وأبا هريرة إذا استلموا .. قبلوا أيديهم.
فإِنْ لَمْ يُمْكِن استلامهُ لزحمةٍ .. قام حياله، ورفع يده وكبر؛ لما روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "يا عمر؛ إنك رجل قوي، لا تزاحم على الحجر