ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث جابر ومن معه بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٩٠) - ٢٩٢٦ - (٣)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي، صدوق، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا مسلم بن خالد) المخزومي مولاهم المكي المعروف بـ (الزنجي) فقيه صدوق كثير الأوهام، من الثامنة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (١٧٩ هـ) أو بعدها. يروي عنه:(دق).
(حدثنا عبيد الله بن عمر) بن حفص بن عاصم العمري المدني، ثقة ثبت، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن نافع، عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.
فهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه مسلم بن خالد، وهو مختلف فيه.
(أنه) أي: أن ابن عمر (قدم قارنًا) من المدينة إلى مكة في حجته التي مات بعدها (فطاف بالبيت سبعًا) طواف القدوم تحية البيت (وسعى بين الصفا والمروة) سبعًا للحج والعمرة، وهو سعي الركن يقع عنهما (ثم قال) ابن عمر: (هكذا) أي: مثل ما فعلته (فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: اكتفى يسعي واحد للحج والعمرة. انتهى.