للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَخِيهِ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ: إِنِّي أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِ بَعْدَ الْيَوْم، اعْلَمْ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ اعْتَمَرَ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِهِ فِي الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ

===

وكان مولده في خلافة عمر بن الخطاب، فوهم من زعم أن له رؤية. يروي عنه: (ع).

(عن أخيه مطرف بن عبد الله بن الشخير) العامري الحرشي - بمهملتين مفتوحتين ثم معجمة - أبي عبد الله البصري، ثقة عابد فاضل، من الثانية، مات سنة خمس وتسعين (٩٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(قال) مطرف: (قال لي عمران بن الحصن) بن عُبيد بن خلف الخُزاعي البصري أبو نجيد - بنون وجيم مصغرًا - أسلم عام خيبر، وصحب وكان فاضلًا رضي الله تعالى عنه وعن أبيه، مات سنة اثنتين وخمسين (٥٢ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(إني أحدثك) اليوم يا مطرف (حديثًا) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي: أحدثك في هذا اليوم الحاضر حديثًا (لعل الله) عز وجل؛ أي: أرجو الله سبحانه (أن ينفعك به) أي: بذلك الحديث الذي حدثتك به (بعد اليوم) أي: في حياتك؛ بالعمل به وبتعليمه للناس، ثم قال عمران في بيان ذلك الحديث: (اعلم) يا مطرف (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعتمر) أي: أحرموا بالعمرة (طائفة) أي: جماعة (من أهله) أي: من أهل بيته، قال القرطبي: أي: أباح وأذن لهم أن يحرموا بالعمرة حين أحرموا من ذي الحليفة، ثم أمرهم بأعمالها (في العشر) الأول (من ذي الحجة) فحلوا بفراغهم من عمل العمرة في الخامس منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>