للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: فَلَمَّا قَتَلَ الْحَجَّاجُ بْنَ الزُّبَيْرِ .. أَرْسَلَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ: أَيَّ سَاعَةٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُوحُ فِي هَذَا الْيَوْمِ؟ قَالَ: إِذَا كَانَ ذَلِكَ .. رُحْنَا، فَأَرْسَلَ الْحَجَّاجُ رَجُلًا يَنْظُرُ أَيَّ سَاعَةٍ يَرْتَحِلُ، فَلَمَّا أَرَادَ ابْنُ عُمَرَ أَنْ يَرْتَحِلَ .. قَالَ: أَزَاغَتِ الشَّمْسُ؟ قَالُوا: لَمْ تَزِغْ بَعْدُ، فَجَلَسَ، ثُمَّ قَالَ: أَزَاغَتِ الشَّمْسُ؟

===

وصل من منًى إلى عرفة .. ينزل في وادي نمرة إلى أن زالت الشمس، فإذا زالت الشمس .. صلى الظهر والعصر جمعًا، ثم نزل إلى عرفة تحت جبل الرحمة إلى أن تغرب شمس يوم عرفة.

(قال) سعيد بن حسان: (فلما قتل الحجاج) عبد الله (بن الزبير .. أرسل) الحجاج (إلى ابن عمر) حالة كون الحجاج يسأل ابن عمر بقوله: (أي ساعة) وأي وقت (كان النبي صلى الله عليه وسلم يروح) ويذهب بعد الزوال (في هذا اليوم؟ ) أي: في يوم عرفة من وادي نمرة إلى الموقف في عرفة.

(قال) ابن عمر للحجاج: (إذا كان) ووجد (ذلك) أي: زوال الشمس - كما يفهم من السياق - (رحنا) وذهبنا إلى الموقف في عرفة (فأرسل الحجاج رجلًا) من أعوانه إلى ابن عمر حالة كون الرجل (ينظر أي ساعة يرتحل) ابن عمر ويذهب إلى الموقف من عرفة (فلما أراد) وقصد (ابن عمر أن يرتحل) ويذهب إلى الموقف من عرفة .. (قال) ابن عمر لمن عنده: (أزاغت) أي: هل زاغت ومالت (الشمس) من جانب الشرق إلى جانب الغرب؟ (قالوا) أي: قال الذين عند ابن عمر: (لم تزغ) من باب باع؛ أي: لم تزغ الشمس ولم تمل إلى جانب الغرب (بعد) أي: الآن في هذا الوقت الحاضر.

(فجلس) ابن عمر، ولم يذهب إلى الموقف؛ انتظارًا لزوالها (ثم قال) ابن عمر للناس الذين عنده: (أزاغت) أي: هل زاغت وزالت (الشمس) الآن

<<  <  ج: ص:  >  >>