بعدها موحدة مفتوحة - ابن قيظي - بفتح القاف وسكون التحتانية بعدها ظاء مشالة - صحابي أكثر ما يجيء مبهمًا رضي الله تعالى عنه، وقيل: اسمه يزيد، وقيل: عبد الله.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(فقال) لنا ابن مربع: (إني رسولُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إليكم) أيها الواقفون ها هنا حالة كون رسول الله (يقول) لكم: (كونوا) واقفين (على مشاعركم) ومواقفكم التي وقفتم فيها الآن، مواظبين على وقوفكم فيها، لا تتحولوا عنها (فإنكم) في هذا (اليوم) يعني: يوم عرفة .. واقفون (على إرث) أي: على موقف موروث لكم (من إرث) أي: من تركة أبيكم (إبراهيم) الخليل عليه السلام؛ أي: واقفون في الموقف الذي شَرَعَ لكم الوقوفَ فيه أبوكم إبراهيمُ، فلم تخرجوا عن الموقف المشروع في سنة إبراهيم عليه السلام.
فإرساله صلى الله عليه وسلم الرسول بذلك؛ لتطييب قلوبهم؛ لئلا يَتَحَزَّنُوا ببُعْدِهم عن موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ويَرَوْا ذلك نقصًا في الحج، أَو يَظُنُّوا ذلك المكانَ الذي هم فيه ليس بموقف.
ويحتمل أنَّ المراد: بيانُ أن هذا خير مما كانت عليه قريش من الوقوف بمزدلفة، وأنه شيء اخترعوه من أنفسهم، والذي أورثه إبراهيم هو الوقوف بعرفة، والله أعلم. انتهى من "السندي" بنوع تصرف.
ولفظ أبي داوود:(قال) يزيد: (أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن بعرفة في مكان يباعده عمرو) بن عبد الله؛ أي: يصفه بالبعد عن موقف الإمام، وهذا مُدْرَج في الحديث، أدرجه عمرو بن دينار؛ من أن عمرو بن عبد الله بن صفوان