يصف مكانًا كنا فيه؛ بأن هذا المكان الذي كان يزيد بن شيبان وغيره فيه بعيدًا عن الإمام.
يعني: قال عمرو بن دينار: قال عمرو بن عبد الله: وكان بين ذلك الموقف وبين موقف إمام الحاج مسافة. انتهى من "العون".
قوله:"كونوا على مشاعركم" أي: مواضع نسككم ومواقفكم القديمة؛ فإنها جاءتكم من إرث إبراهيم، ولا تحقروا شأن موقفكم بسبب بعده عن موقف الإمام، والمشاعر جمع المشعر؛ وهو العلم؛ أي: موضع النسك والعبادة.
قال الطيبي: والمقصود: دَفْعُ أَنْ يُتوهم أنَّ الموقف ما اختاره النبي صلى الله عليه وسلم، وتطييبُ خاطرهم بأنهم على إرث أبيهم وسُنَنِهِ. انتهى، انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب المناسك، باب موضع الوقوف بعرفة، والترمذي في كتاب الحج، باب ما جاء في الوقوف بعرفات والدعاء بها، قال: وفي الباب عن علي وعائشةَ وجُبيرِ بن مطعم والشَّرِيد - بالشين المعجمة - ابن سُويد الثقفي، قال أبو عيسى: حديث ابن مربع هذا: حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث ابن عيينة عن عمرو بن دينار، واسم ابن مربع: يزيد بن مربع الأنصاري، وإنما يعرف له هذا الحديث الواحد فقط.
وأحمد في "المسند"، والنسائي في كتاب الحج، باب رفع اليدين في الدعاء بعرفة. انتهى.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث علي.