وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه حجاج بن أرطاة، وهو ضعيف.
قال عمرو:(فلما أردنا) وقصدنا (أن نفيض) ونذهب من الإفاضة (من المزدلفة) إلى منًى .. (قال) لنا عمر بن الخطاب: (إن المشركين) في الجاهلية (كانوا يقولون) إذا أرادوا الإفاضة إلى منًى مخاطبين لجبل في مزدلفة: (أشرق) - بفتح همزة القطع - أمر من الإشراق؛ أي: ادخل في الشروق، والمشهور أن المعنى: لتطلع عليك الشمس يا (ثبير) - بفتح المثلثة وكسر الموحدة - جبل معروف بالمزدلفة على يسار الذاهب إلى منًى، وهو أعظم جبال مكة، عرف برجل من هذيل، اسمه ثبير، دفن فيه، وهو منادى مفردٌ علمٌ في محل النصب على النداء مبني على الضم (كيما نغير) - بضم أوله وكسر ثانيه - من أغار؛ إذا أسرع في العدو؛ أي: كيما نذهب سريعًا إلى منًى، وقيل: أرادوا: كيما نغير على لحوم الأضاحي وننهبها؛ من الإغارة بمعنى النهب؛ وهو أخذ الشيء بسرعة اعتمادًا على القوة.
و(كي): ناصبة للمضارع، و (ما): زائدة؛ لتأكيد معنى الكلام. انتهى من "تحفة الأحوذي" بزيادة.
والحديث فيه مشروعية الدفع من الموقف بالمزدلفة قبل طلوع الشمس عند الأسفار، وقد نقل الطبري الإجماع على أن من لم يقف فيها حتى طلعت الشمس .. فاته الوقوف؛ أي: الوقوف عند المشعر الحرام.
قال ابن المنذر: وكان الشافعي وجمهور أهل العلم يقولون بظاهر هذا