(قال) ابن عباس: (قدَّمنا) من التقديم (رسولُ الله صلى الله عليه وسلم) ليلة المزدلفة؛ كما في رواية أبي داوود إلى منًى (أُغَيْلِمَةَ بَنِي عبد المطلب) بدلٌ من الضمير في "قدمنا".
قال في "النيل": منصوب على الاختصاص أو على النداء، قال في "النهاية": تصغير أَغْلِمَةٍ - بسكون الغين وكسر اللام - جمع غلام، وهو جائز في القياس، قال ابن الأثير: ولم يرد في جمع الغلام أغلمة، وإنما ورد غلمة - بكسر الغين - ومثلُه أُصَيْبِيَةٌ تصغيرُ صِبْيَةٍ، وأراد بالأُغَيْلِمَةِ: الصبيانَ، ولذلك صَغَّرهم.
وقال في "القاموس": والغلام: الطارُّ الشارب، والكَهْلُ ضِده، أو من حين يولد إلى أن يشيب، جمعه أغلمة وغلمة وغلمان، وهي غُلَامَةٌ، ومنهم من استغنى بغلمة عن أغلمة، وتصغيرُ الغِلمة أُغَيْلِمَةٌ على غيرِ مُكبَّره؛ كأنهم صغروا أغلمة وإن لم يقولوه؛ كما قالوا: أصيبية في تصغير صبية، وقال بعضهم: غليمة على القياس.
أي: قدمنا بليل إلى منًى راكبين (على حمرات لنا من جمع) أي: من مزدلفة إلى منًى لرمي الجمرة قبل الزحام، والحمرات - بضم الحاء المهملة والميم - جمع الحُمُر، والحُمُر جمع الحِمار (فجعل) رسول الله صلى الله عليه وسلم (يلطح) - بفتح الياء التحتية والطاء المهملة وبعدها حاء مهملة - قال الجوهري: اللطح: الضرب الخفيف اللين على الظهر ببطن الكف؟ أي: يضرب بكفه على (أفخاذنا) مداعبة، جمع فخذ معروف (ويقول) لنا: (أبيني) - بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وسكون ياء التصغير وبعدها نون مكسورة ثم ياء النسب المشددة - كذا قال ابن رسلان في "شرح السنن"، وقال