للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٥٧) - ٢٩٩٣ - (٢) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ

===

مثال تعذر الحلق مع إمكان التقصير: أن يَفْقد آلة الحلق، أو مَنْ يحلقه، أو يضره الحلقُ لنحو صداع أو قروح، ومثال تعذر التقصير دون الحلق: كأَنْ لبَّد شَعْرَه بنحو صِمْغٍ، فيتعين الحَلْقُ، مثال تعذرهما جميعًا: كأن كان رأسه أقرع أو أصلع، أو ذا قروح وشعره قصير.

ثم قال الحافظ: وفي الحديث أن الحلق أفضل من التقصير؛ ووجهه أنه أبلغ في العبادة، وأبين للخضوع والذلة، وأدل على صدق النية.

والذي يقصر يُبقي على نفسه شيئًا مما يتزين به، بخلاف الحلق؛ فإنه يشعر بأنه ترك ذلك لله تعالى، وفيه إشارة إلى التجرد، ومن ثم استحب الصالحون إنقاء الشعر عند التوبة، والله أعلم. انتهى.

وخص المحلقين بزيادة الدعاء؛ لاتباعهم سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم. انتهى "سندي".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الحج، باب الحلق والتقصير، ومسلم في كتاب الحج، باب تفضيل الحلق على التقصير وجواز التقصير.

فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث ابن عمر رضي الله عنهم، فقال:

(١٥٧) - ٢٩٩٣ - (٢) (حدثنا علي بن محمد) الطنافسي الكوفي، ثقة،

<<  <  ج: ص:  >  >>