عهده بالإسلام (دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب) واسم هذا الابن إياس، قاله الجمهور والمحققون، وقيل: اسمه حارثة، وقيل: تمام، وقيل: آدم.
قال القرطبي: هو تصحيف، ولبعض رواة مسلم وأبي داوود:(دم ربيعة) ولابن ماجه: (دم الحارث بن عبد المطلب) وكلاهما وهم؛ لأن ربيعة بن الحارث عاش حتى توفي زمن عمر سنة ثلاث وعشرين، وتأوله: أبو عبيد بأنه نسبه إلى ربيعة؛ لأنه ولي دم ابنه (كان) ذلك الابن (مسترضعًا) - بالفتح على صيغة اسم المفعول ويجوز الكسر على صيغة اسم الفاعل؛ من الاسترضاع، وفي "القاموس": الاسترضاع: طلب المرضعة، ومنه قوله تعالى:{أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ}(١)؛ أي: تطلبوا مراضع لأولادكم. انتهى.
وربيعة بن الحارث هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم؛ الحارث بن عبد المطلب، فاهدر صلى الله عليه وسلم دم ابن عمه، وأبطل الطلب به في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في تلك تبعة. انتهى من هامش "مسلم". أي: كان لهذا الابن ظئر ترضعه (في) نساء (بني ليث) وفي رواية مسلم: (في بني سعد)(فقتلته) أي: ذلك الابن (هذيل) - مصغرًا - قال الولي العراقي: ظاهره أنها تعمدت قتله، وذكر الزبير بن بكار أنه كان صغيرًا يحبو بين البيوت، فأصابه حجر في حرب كانت بين بني سعد وبين ليث بن بكر، كذا ذكره عياض والنووي وغيرهما ساكتين عليه، فهو مناف لقوله:(فقتلته هذيل) لأنهم غير بني ليث؛ إذ هذيل ابن مدركة بن إلياس بن مضر، وليث هو ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة؛ كما