وإنما ودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه علم أنه لا يتفق له بعد هذا وقفة أخرى، ولا اجتماع آخر مثل ذلك.
وسبب علمه ذلك أنه أنزلت عليه سورة:(إذا جاء نصر الله والفتح)، في وسط أيام التشريق، وعرف أنه الوداع، فأمر براحلته القصواء، فرحلت له وركب عليها ووقف بالعقبة، واجتمع الناس إليه ... الحديث، ورواه البيهقي بسند فيه ضعف. انتهى "قسطلاني".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الحج، باب الخطبة أيام منىً تعليقًا، وأبو داوود في كتاب المناسك، باب يوم الحج الأكبر، والدارقطني وأحمد.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به للحديث الأول.