(حدثنا وكيع وأبو معاوية ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حفص بن غياث) بن طلق بن معاوية النخعي الكوفي القاضي، ثقة فقيه تغير حفظه قليلًا في الآخر، من الثامنة، مات سنة أربع أو خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).
والضمير في (كلهم) راجع إلى ما قبل حاء التحويل، وإلى الشيخ الأخير من السند الأخير؛ أي: روى كل من المشايخ المذكورين (عن هشام بن عروة) بن الزبير، ثقة ثبت، من الخامسة، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أبيه) عروة بن الزبير، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين (٩٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذه الأسانيد كلُّها من خماسياته، وحكمها: الصحة؛ لأن رجالها كلهم ثقات أثبات.
(قالت) عائشة: (إن نزول الأبطح) أي: نزول الحجاج الأبطح بعد خروجهم من منىً يوم النفر الثاني؛ وهو اليوم الثالث من أيام التشريق (ليس) ذلك النزول فيه (بسنة) من سنن الحج، فعله وتركه سواء، بل فرغوا من أعمال الحج برمي يوم النفر الثاني؛ والأبطح: هو البطحاء التي بين مكة ومنى، والأبطح والبطحاء والمحصب والحصبة كل منها اسم لشيء واحد، وكذا خيف بني كنانة.
وقد أجمع أهل العلم على أن النزول فيه مستحب ليس من المناسك التي