شفقة؛ أراد به: أخوة الدين لا النسب (سل عما شئت) مما أشكل عليك من أمور الدين.
قال محمد بن علي:(فسألته) أي: سألت جابرًا عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهو) أي: والحال أن جابرًا (أعمى) أي: مكفوف العين (فجاء وقت الصلاة، فقام) جابر للصلاة (في نساجة) - بكسر النون وتخفيف السين المهملة وبالجيم - قال النووي: هذا هو المشهور في ضبطه في نسخ بلادنا وروايتنا لصحيح مسلم وفي "سنن أبي داوود"، ووقع في بعض النسخ:(في ساجة) - بحذف النون - والساجة: هي الطيلسان. انتهى "سندي"، وكلاهما صحيح.
قال في "النهاية": هي ضرب من الملاحف منسوجة؛ كأنها سميت بالمصدر، يقال: نسجت أنسج نسجًا ونساجة؛ أي: فقام إلى الصلاة لابسًا نساجة (ملتحفًا بها) أي: مُتَلَفِّفًا بها؛ كهيئة الصبيان (كما وضعها) أي: كلما وضع طرفيها (على منكبيه) وفي رواية مسلم: (منكبه) بالإفراد .. (رجع طرفاها إليه) أي: سقطا عن منكبيه (من صغرها) أي: من أجل صغر تلك النساجة، وجملة قوله:(ورداؤه إلى جانبه) موضوع (على المشجب) حال من فاعل (فقام في نساجة) أي: فقام للصلاة في نساجة والحال أن رداءه موضوع على المشجب حالة كون ذلك المشجب موضوعًا إلى جانبه، أو المعنى: والحال أن رداءه كائن إلى جانبه حال كونه موضوعًا على المشجب.