(أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه) أي: أعطى لطلحة بن عبيد الله (حمار وحش وأمره) أي: أمر طلحة (أن يفرقه) أي: أن يقسم ذلك الحمار (في الرفاق) أي: بين الرفقة المسافرين معه صلى الله عليه وسلم؛ والرفاق - بكسر الراء - جمع رفقة - بكسر الراء وضمها مع سكون الفاء - والرفقة: الجماعة الذين ترافقهم في سفرك. انتهى "مختار".
(وهم) أي: والحال أنهم (محرمون) با لنسك.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، قال البوصيري: هذا إسناد رجاله ثقات، ولكنه معلول وفي متنه خطأ، وصوابه ما في رواية النسائي في رقم (٢٢١٨)، وصوابه في "ابن ماجه": أن يقال في سنده: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة الضمري - بفتح المعجمة وسكون الميم - المدني، له صحبة وحديث واحد. يروي عنه:(س)، وأسقطه ابن ماجه، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: عن البهزي قصة الظبي الحاقف. يروي عنه: عيسى بن طلحة بن عبيد الله.
وقال ابن إسحاق: هو عمير بن سلمة بن منتاب بن طلحة بن حدي بن ضمرة.
قلت: قال ابن عبد البر: لم يختلفوا في صحبته، وجعل مالك في حديثه عن عمير بن سلمة عن البهزي - بفتح الموحدة وسكون الهاء بعدها زاي - صحابي له حديث واحد. يروي عنه:(س)، والصحيح أنه لعمير بن سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والبهزي كان صائدًا، وتصويب السند أن يقال: (عن