(حتى إذا كان) رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل بـ (الأثاية) - بضم الهمزة، وحكي كسرها ومثلثة - اسم موضع بطريق الجحفة إلى مكة (بين الرويثة) بالتصغير (والعرج) - بفتح العين المهملة وسكون الراء وجيم في آخره - اسم قرية جامعة على أيام من المدينة (إذا ظبي حاقف) - بمهملة ثم قاف ثم فاء - أي: فاجأه ظبي حاقف؛ أي: نائم (في ظل) شجر؛ أي: نائم قد انحنى في نومه، وقيل: أي: واقف منحن رأسه بين يديه إلى رجليه، وقيل: الحاقف الذي لجأ إلى حقف؛ وهو ما انعطف من الرمل.
(وفيه سهم) أي: والحال أن فيه سهمًا رمي إليه (فزعم) عمير بن سلمة الضمري (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلًا) من الصحابة، لم أر من ذكر اسمه، ولعله أبو بكر؛ كما سيأتي بأن (يقف عنده) أي: عند ذلك الظبي حارسًا له كي (لا يريبه أحد) أي: كي لا يتعرض له أحد ولا يزعجه، وهو إما ثلاثي؛ من راب يريب؛ من باب باع، أو رباعي من أراب بوزن أقام، وهذا الذي ذكرناه نقلًا عن النسائي هو الصواب متنًا وسندًا.
ورواية المؤلف رحمه الله تعالى لا تصلح للاستدلال ولا للاستشهاد؛ لكونها خطأً متنًا وسندًا (٣)(٣١٣)، فيكون غرضه: الاستئناس به.
وقيل: إنه صحيح بما بعده، وغرضه: الاستدلال به.
* * *
ثم استدل المؤلف على الترجمة بحديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٤٦) - ٣٠٤٠ - (٢)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي النيسابوري، ثقة حافظ فاضل، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ). يروي عنه (خ عم).