وفي حديث زيد بن أسلم زيادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحاب أبي قتادة: "هل معكم من لحمه شيء؟ "، فقالوا: معنا رجله، قال: فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكلها، قال القرطبي: كل ذلك تطييب لقلوبهم، وتسكينٌ لِنَفْرَةِ مَنْ نفَرَ منهم، وإبانةٌ لحلِّيته بأقصى الممكن. انتهى من "المفهم".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية، ومسلم في كتاب الحج، باب تحريم الصيد للمحرم، والنسائي في كتاب المناسك، باب إذا ضحك المحرم ففطن الحلال للصيد فقتله أياكله أم لا؟
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
والحديث الأول - أعني: حديث طلحة بن عبيد الله التيمي - مهمل؛ لأنه معلول سندًا، خطأ متنًا، فلا يصلح إلا للاستئناس.