للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ أُحُدًا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، وَهُوَ عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّة، وَعَيْرٌ عَلَى تُزعَةٍ مِنْ تُرَعِ النَّارِ".

===

وقال في "التقريب": مجهول، من الخامسة. يروي عنه: (ق).

(قال) عبد الله بن مكنف: (سمعت أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد الله بن مكنف، وهو مجهول.

أي: سمعت أنسًا حالة كونه (يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أحدًا جبل يحبنا ونحبه).

قوله: "إن أحدًا" - بضمتين -: جبل بالمدينة؛ وهو من أعظم جبالها، سمي به؛ لتوحده عن غيره من الجبال بالكبر.

قوله: "يحبنا ونحبه" قال المناوي: نحن نأنس به، وترتاح نفوسنا لرؤيته، وهو سد بيننا وبين ما يؤذينا؛ لعله هو الدجال في آخر الزمان، أو المراد: أهله الذين هم أهل المدينة يحبنا.

ويقابله: جبلٌ في قِبلِيِّ المدينةِ يُسمّى عيرًا - بفتح العين - وهو غير محبوب لنا، وقد ورد في حقه البغض في بعض الأحاديث؛ كما سيذكره المؤلف (وهو) أي: أحد (على ترعة) وباب (من ترع الجنة) وأبوابها.

(وعير): وهو اسم جبل من جبال المدينة؛ أي: وعير هذا (على ترعة) وباب (من ترع النار) أي: على باب من أبواب النار، نبغضه ويبغضنا.

ولفظ حديث "الجامع الصغير": (أحد هذا جبل يحبنا ونحبه، وهو على باب من أبواب الجنة، وعير هذا يبغضنا ونبغضه، وهو على باب من أبواب النار)، والترعة: هي الباب وتطلق على أفواه الجداول.

<<  <  ج: ص:  >  >>