صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر، من صغار الخامسة، مات سنة خمسين ومئة (١٥٠ هـ)، ويقال بعدها. يروي عنه:(م عم). انتهى "تقريب".
وفي "التهذيب": قال البخاري: رأيت علي بن عبد الله، يحتج بحديث ابن إسحاق، قال: وقال علي: ما رأيت أحدًا يتهم ابن إسحاق، وقال شعبة: ابن إسحاق أمير المؤمنين لحفظه، وقال أبو زرعة الدمشقي: ابن إسحاق رجل قد أجمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ منه، وقد اختبره أهل الحديث، فرأوه صدقًا وخيرًا مع مدح ابن شهاب له، وقال ابن المديني: ثقة، لم يضعه عندي إلا روايته عن أهل الكتاب، وقال ابن حبان: ولم يكن بالمدينة أحد يقارب ابن إسحاق في علمه ولا يوازنه في جمعه، وهو من أحسن الناس سياقًا للأخبار ... إلى أن قال: وكان يكتب عمن فوقه، ومثله، ودونه، فلو كان ممن يستحل الكذب .. لم يحتج إلى النُّزُول، فهذا يدلك على صدقه، قال الحاكم: وذكر عن البُوشَنْجِي أنه قال: هو عندنا ثقة ثقة. انتهى من "التهذيب" باختصار.
قلت: فهو ثقة ثقة إمام المغازي حجة في كل علم.
(عن عبد الله بن مِكْنَفٍ) - بكسر الميم وسكون الكاف بعدها نون مفتوحة، بوزن منبر - الأنصاري المدني. روى عن أنس، ويروي عنه محمد بن إسحاق والمسور بن رفاعة، وقال البخاري: في حديثه نظر، وقال ابن حبان: لا أعلم له سماعًا من أنس، ولا يجوز الاحتجاج به، وذكره ابن عدي، وقال: لا يحدِّث عنه غيرُ ابن إسحاق، كذا قال.
قلت: قد صرح عبد الله بن مكنف في رواية ابن ماجه هذه بسماعه من أنس، فزال ما كنا نخشاه من قول ابن حبان:"لا أعلم له سماعًا من أنس".