للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: حَجَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مُشَاةً مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ وَقَالَ: "ارْبُطُوا أَوْسَاطَكُمْ بِأُزُرِكُمْ"، وَمَشَى خِلْطَ الْهَرْوَلَةِ.

===

وروى عن أبي بكر بعده، وعمر إلى أن مات سنة عشر ومئة على الصحيح، وهو آخر من مات من الصحابة، قاله مسلم وغيره، رضي الله تعالى عنه. يروي عنه: (ع).

(عن أبي سعيد) الخدري سعد بن مالك الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، مات سنة ثلاث أو أربع أو خمس وستين، وقيل: سنة أربع وسبعين. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه حمران بن أعين ضعفه الجمهور، وأيضًا يحيى بن يمان مختلط في آخره.

(قال) أبو سعيد: (حج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه) حالة كونهم (مشاةً) جمع ماشٍ؛ نظير رام ورماة؛ أي: ماشين بأرجلهم (من المدينة إلى مكة) بعد الهجرة (وقال) النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (اربطوا) من ربط؛ من باب نصر؛ أي: شدوا (أوساطكم) جمع وسط؛ وهو معقد الإزار؛ أي: شدوا أوساط أبدانكم (بأزركم) - بضمتين - جمع إزار؛ لتكونوا أقوياء على المشي بالرجل (ومشى) بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (خلط الهرولة).

قوله: (خلط) صفة لمصدر محذوف؛ تقديره: مشى بهم مشيًا مختلطًا بالهرولة؛ أي: بالإسراع.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده"، فقال: حدثنا أحمد بن حاتم، حدثنا يحيى بن يمان، فذكره بإسناده ومتنه، وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" رقم (٢٥٣٥).

قال السندي: قوله: (مشاة) هذا إن صح ينبغي أن يرفع (مشاة) على أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>