خبر لقوله:(وأصحابه) أو ينصب على أنه حال منهم؛ على أن المراد بهم بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وإلا .. فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم وكثير من الصحابة كانوا راكبين في حجة الوداع (وقال) النبي صلى الله عليه وسلم أي: للمشاة من الصحابة (ومشى) أي: أمرهم بهذا المشي، أو مشى لهم؛ ليبرهم بذلك.
قوله:(خلط الهرولة) - بالكسر - أي: مشيًا مخلوطًا بالهرولة؛ بأن يمشي حينًا، ويهرول حينًا، أو معتدلًا.
وقال الدميري: انفرد به المؤلف، وهو ضعيف منكر مردود بالأحاديث الصحيحة التي تقدمت أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا مشاةً من المدينة إلى مكة.
قلت: قد عرفت التوفيق بما ذكرناه بينه وبين الأحاديث الصحيحة، فليتأمل. انتهى "سندي".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس للترجمة.
وعلى التوفيق الذي ذكره السندي .. درجة الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ لأن حمران بن أعين مختلف فيه، وغرضه بسوق الحديث: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.