للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو رَمْلَةَ، عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَةَ فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ؛ إِنَّ عَلَيَّ كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةً وَعَتِيرَةً،

===

(عن) عبد الله (بن عون) بن أرطبان البصري، ثقة ثبت متقن فاضل، من السادسة، مات سنة خمسين ومئة (١٥٠ هـ) على الصحيح. يروي عنه: (ع).

(قال) ابن عون: (أنبأنا أبو رملة) اسمه عامر، شيخ لابن عون لا يعرف، من الثالثة. يروي عنه: (عم).

(عن مخنف) بوزن منبر بكسر أوله وسكون ثانيه وبنون (ابن سليم) - مصغرًا - ابن الحارث بن عوف الأزدي الغامدي الصحابي الفاضل رضي الله تعالى عنه نزل الكوفة، وكانت معه راية الأزد بصفين، واستشهد بعين الوردة سنة أربع وستين (٦٤ هـ). يروي عنه: (عم).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه أبا رملة، وهو مستور غير معروف.

(قال) مخنف: (كنا) معاشر الصحابة (وقوفًا) جمع واقف؛ وهو جمع جاء على وزن المصدر؛ كقعود وجلوس، وهو خبر كان، و (عند) في قولِهِ: (عند النبي صلى الله عليه وسلم) بمعنى: مع؛ أي: كنا واقفين مع النبي صلى الله عليه وسلم (بعرفة) أي: في عرفة في حجة الوداع (فقال) لنا النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس؛ إن على كل أهل بيتٍ) واحدٍ وأُسرتهِ (في كل عام أضحيةً وعتيرةً).

قال السندي: قوله: "إن على كل أهل بيت" مقتضاه أن الأضحية الواحدة تكفي عن تمام أهل البيت، ويوافقه ما رواه الترمذي عن أبي أيوب: (كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون، حتى تباهى

<<  <  ج: ص:  >  >>